قامة مصنع إسمنت ببني ملال.هذا المصنع سوف يدمر الطبيعة (الغابات و الحقول و المياه الجوفية....) يجب حماية بني ملال الجميلة.
منذ حوالي 9 اشهر · إبلاغ
. الأضرار الصحية لمصانع الأسمنت... جسيم
هل هناك فعلاً أضرار صحية لمصانع الأسمنت؟ وما هي هذه الأضرار؟
لقد كثر الجدل عن أضرار هذه المصانع، والواقع أن مصانع الأسمنت تعتبر من المشروعات الملوثة للبيئة والتي تسبب الكثير من المشاكل الصحية للعاملين بالمصنع، وكذلك السكان القاطنين حول المصنع. بل إن هذه المصانع تعمل عل تلويث البيئة بشكل عام.
في السنوات الماضية قاد أنصار الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء العالم بحملات للتصدي لإنشاء هذه المصانع لما تسببه من أخطار واضحة، ونجحت هذه الجمعيات والأحزاب البيئية في غلق هذه المصانع منذ سنوات طويلة في البلدان الصناعية المتقدمة، وكذلك تراجعت الدول المتقدمة عن إنشاء هذه المصانع وقامت بتصدير مصانعها القديمة إلى الدول النامية.
ونحن هنا في دولنا العربية مازلنا نقبل بإنشاء هذه المصانع مع علمنا بأضرارها.
ولنوضح هنا الأخطار الناجمة من إنشاء مصانع الاسمنت خصوصاً ما إذا كانت قريبة من المناطق السكنية.
يصاب العاملون في معمل الاسمنت والقاطنون في محيطه بأمراض عديدة في الجهاز التنفسي، فيصاب العاملون بالمصنع بالسعال وضيق في التنفس والربو وانتفاخ في الرئة.
تأثير المصنع على المُحيط السكني
يتعرض السكان القريبون من المصنع لأمراض الجهاز التنفسي من سعال شديد والتهاب في القصبات المزمن، والربو وضيق في التنفس، وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي.
أن مصانع الاسمنت أضرارها أكثر من منافعها وقد ينتج عن صناعة الاسمنت أمراض خطيرة لما يحويه من مركبات مثل الكربون، الهيدروجين، الجزيئات العالقة، الفسفور، الأتربة، الدخان والضباب والأبخرة وغيرها، وهذه العناصر تشكل سبباً مباشراً لانتشار العديد من الأمراض إذا لم تُعالج، وأهمها التأثير على الجهاز العصبي والجهاز التنفسي وصعوبة التنفس والتأثير على الأغشية المُخاطية والتهاب القصبات وتهيُّج البلعوم، والتأثير المُباشر على الجملة العصبية.
وثبت من الدراسات أن كل هذه الآثار تؤدي لنوع من خمول في القدرة على التفكير، تهيج مُلتحمة العين وانعدام الرؤية وأمراض الرئة كالربو والسل، آلام في الصدر والتهاب القصبات الهوائية، فقدان حاستي التذوق والشم، التصلب الرئوي، أمراض الجلد وتورمات خبيثة في أنسجة الرئتين، أمراض الحساسية والإصابة بالسرطان وتشوّه الأجنة.
كما ينتج عنها الإصابة بمرض التليّف الرئوي (السليكوز) الناجم عن استنشاق الغبار المنبعث من مداخن مصانع الاسمنت، الإصابة بمرض الصفراء (اسبيستوزز) الناجم عن غبار الاسبستوس، أمراض الصداع الدائمة، إضافة إلى إصابة الإنسان بأمراض مُختلفة أخرى تتفاوت حِدّتها حسب مناعة الجسم.
وتفيد بعض الدراسات بأن الملوّثات الثابتة، خصوصاً الأغبرة التي تطلقها مصانع الاسمنت تلحق أضرارا بيئية واسعة بالأرض والزرع وقاع البحار والأنهار؛ حيث تشكل في حالة البحار المُجاورة طبقة رغوية شبه هلامية تقضي بالكامل على المحيط البيئي في تلك المناطق البحرية.
كذلك تؤثر على صحة الأطفال؛ ففي دراسة حديثة عن أمراض الأطفال تشير إلى أن الصناعات المُلوثة أدت إلى تدهور صحة الأطفال، فتعرضهم لإصابة تُعادل ثلاثة أضعاف الكبار، فالصناعات الملوثة للبيئة خصوصاً صناعة الاسمنت والسيراميك والسماد أدت إلى إصابة الأطفال بأمراض صدرية مثل الربو والحساسية وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي